الملياردير محمد الفايد


الملياردير المصري محمد الفايد السكندري المولد والأصل هو واحد من أغنى أغنياء العالم ، وهو أحد أبناء الإسكندرية الذين استطاعوا أن يجتازوا حدود المحلية إلى العالمية .ومحمد الفايد هو الشاب المغامر "السكندري" و الفرعون المصري الذي شق طريقه إلي القمة في لندن وجلس علي إمبراطورية محلات هارودز.


أسباب شهرة الفايد
ترجع شهرة محمد الفايد إلى أمور كثيرة ، يأتي في مقدمتها ثرائه الكبير حيث لا تكاد تخلو قائمة من قوائم أغنياء العالم من اسمه خلال الأعوام الماضية وربما يأتي في مقدمة أسباب شهرته العالمية أيضا امتلاكه كمصري عربي لأحد أشهر سلسلة محلات في العالم وهي محلات ( هارودز) البريطانية التي كانت الملكة إليزابيث تشتري ملابسها ولوازم القصر منها وتعتبرأحد معالم لندن الشهيرة ورموزها .ويأتي أيضا من ضمن الأسباب في شهرة محمد الفايد العالمية على مستوى رجال الأعمال وعلى المستوي الرسمي ، وأيضا – وهو الأهم – على المستوي الشعبي هو ارتباط ابنه الشاب عماد الفايد أو دودي الفايد بقصة حب مع أشهر أميرات العالم ، وأكثرهم محبة وقربا إلى قلوب الملايين وهي الأميرة الراحلة " ديانا " والتي هز مصرعها معه في حادثة سيارة وجدان العالم كله ، وبكاها العالم كله عند رحيلها .

بداية المشوار

ولد رجل الأعمال السكندري محمد الفايد عام 1933 في حي الأنفوشي بالإسكندرية لأب كان يعمل مدرسا في التربية والتعليم وبدأ حياته من الصفر إلى أن أصبح أحد أهم أثرياء العالم .ثم صعد في عالم المال بفضل مشاركته رجل الأعمال السعودي عدنان خاشقجي ثم تزوج من ابنته عام 1954 حيث أنجبت له عماد الفايد الذي راح ضحية حادث السيارة عام 1997 مع الأميرة ديانا.الصعود والتألق في عالم الثراءفي عام 1966 دخل الفايد بنشاطات تجارية مع سلطان بر وناي السلطان حسن بلقية أحد أغنى رجال العالم ويقال إن محمد الفايد كان الواجهة لاستثمارات السلطان وكان الفايد قد كون ثروة في دبي قبل أن ينقل نشاطه إلي بريطانيا ويستقر بالإقامةفيها منذ عام 1974م وقد اشتري فندق دور شستر في لندن وحقق ثروة بعد شرائه فندق ريتز الشهير في باريس الفخم عام 1979وتركزت العيون عليه حينما اشتري قصر دوق وندسور في باريس وقام بإرسالقائمة بمحتوياته من التحف إلي الملكة إليزابيث لكي تختار منها ما تشاء.في عام 1983م اشتري محمد الفايد في صفقة فريدة من نوعها محلات (هارودز) الشهيرة التي ضاعفت أرباحه بمقدار 3 أضعاف.في الفترة التي لمع فيها نجم الفايد بعد قدومه من الخليج عندما اقتحم سوق المال واحتدم الصراع وبدأ الهجوم علي الفايد حينما فاز بصفقة (هاوس أوف فريرز) والتي تتبعها محلات هارودز الشهيرة وهزم صديقه القديم رولاند الذي يملك صحيفة الأوبزرفر واستغل خصوم الفايد ذلك للتشهير به ومنهم أشرف مروان ووصلت المعركة إلي ساحة القضاء واستمرت سنوات، وشن رولاند حربا شرسة عليه منذ عام 90وأقسم أن يطرد آل فايد كلهم من بريطانيا ولكنه خسرها بعدما أنفق ملايين الجنيهات الإسترلينية.. وقد تسبب محمد الفايد في استقالة مسئولين كبار بعد اتهامه جون ميجور رئيس الوزراء السابق بالوقوف ضده أثناء محاولته شراء صحيفة "توداي" البريطانية عام 95 وتم بيعها رغما عنه لصالح الملياردير اليهودي ميردوخ .
ممتلكات الفايد

يمتلك محمد الفايد، الذي لديه 4 أطفال من زوجته الفنلندية، ممتلكات عديدة في سري قرب لندن وقلعة من القرن الثامن عشر في اسكتلندا وقصرا في منتجع جشتاد السويسري وآخر في سان تروبيز.وتتوزع أملاك الملياردير المصري بين الولايات المتحدة ولندن ودبي وباريس وسويسرا والريفيرا واسكتلندا وعشرات الأماكن الأخرى في العالم...
لغز محمد الفايد
عادة ما يقفز رواة قصة محمد الفايد، الملياردير الإمبراطور، من سنوات شبابه الفقير إلى قمة مجده ومرحلة ازدهاره.. يتجاوزون السنين ويأكلون الأيام وينسون التفاصيل ويركبون طائرة التاريخ من محطة الأنفوشي إلى هارودز مباشرة.. وتضيع بين هذه وتلك أوراق ملف سري لا يعرف عنه الكثيرون شيئًا.. وبين المرحلتين تبقى دومًا مناطق مظلمة.. تتجول فيها أسئلة عمياء.. تجرها علامات استفهام لا تبصر.. وألغاز عطشى لأن يرويها ماء الحقيقة.إن هذا الرجل الذي وصف بأنه أسطورة، وأنه مرعب، وأنه عنيد، وأنه بشوش، وأنه رجل خير، وأنه ماكر، وأنه لا يقبل الهزيمة، وأنه مبتز، وأنه قوى، وأنه مغامر، وأنه مقامر، وأنه لا يلين، وأنه لا يترك ثأره.. إن هذا الرجل في قصته أشياء عديدة ومختلفة ومتنوعة.. و إلا ما كانت قد أطلقت عليه كل هذه الأوصاف المتناقضة. هذا الرجل هو الذي تحدث العالم عنه أكثر من مرة، كانت آخرها حين راح ابنه الأكبر عماد ضحية حادث غامض، لا يخلو من المؤامرة، حين قتل في سيارة مر سيدس فاخرة، كانت تجلس بها إلى جواره الأميرة الأسطورة ديانا سبنسر أم ملك انجلترا القادم.هذا الرجل الذي دارت كل معاركه في بريطانيا وفرنسا والإمارات، وكانت كل أحلامه خارج حدود وطنه، ولم يزر مصر منذ سنوات.. هو نفسه الذي أبى أن يدفن ابنه المولود في الإسكندرية في تراب وطنه قائلاً (لأنني أريده بجانبي ) محمد الفايد بكل هذه الصفات، وبكل هذه التفاصيل يمثل دراما معقدة.. دراما واقعية – لكن بها الكثير من الخيال – دراما مليئة بالإثارة، ومعبأة بالفضائح، ومخزونة بالمؤامرات، ومدهونة بقصص النساء، ومحشوة بالألغاز، بنيت على أساس غامض، وشيدت فوق أرض غير معروفة، وارتفعت فجأة، ونقلت صاحبها إلى قمة الثراء والشهرة، وبعد أن خاض رحلة طويلة، ومعقدة من خانة الصفر في أقصى اليسار.. حيث اللاقيمة.. إلى خانة الصفر في أقصى اليمين.. حيث المليارات..هذا الرجل( كما يقول الكاتب الصحفي عبد الله بركات في كتابه عن قصة حياة محمد الفايد ) أهم عقدة في قصته الدرامية هي أنه ومن حوله يريدنا أن نعرفه كما هو الآن وأن نتجاهل البداية، أن نمحو من ذاكرة التاريخ أي شيء يمكن أن يعطي انطباعًا عن بدايته المحدودة جدا .. ورغم أن فقر الأغنياء في بداية حياتهم ليس عيبًا.. ورغم أننا في مصر نقبل أن يبدأ الناس من الصفر ثم يتحولون وينمون ويزهرون حتى يصلوا إلى القمة، إلا أنه يعيش في مجتمع لا يقبل هذا التحول، ويرفض أن ينضم إلى نادي الأرستقراطية أي شخص إلا بعد أن يُجرِي له عملية فرز طويلة وصعبة.. وكل حلم محمد الفايد هو أن يقبله هذا النادي.والقبول في هذا النادي معنوي، إذ لا يشترط النادي أن يوقِّع العضو الجديد على استمارات الالتحاق بعضويته وإنما له شروط خاصة، تستوجب أن يكون شخصًا بريطانيًا، وليس أجنبيًا، وإذا ما تغاضوا عن جنسيته الأولى فإنهم لا يمكن أن يتغاضوا عن شرط الأصل العريق.. وقد فشل محمد الفايد في أن يقنعهم بنفسه، وظلوا يكرهونه، وحتى بعد أن أصبح مالك ( هاردوز )، وأعلن ابنه عن حبه للأميرة ديانا قبل قتله بثلاثة أسابيع، ظلوا يتذكرون أنه كان ذات يوم موردًا الخضروات للقصور الملكية، وأعلنوا رفضهم لأن يكون صاحب محلات البقالة السابق هو الرجل الذي يدق على باب قلعة الملكية في بريطانيا طالبًا الدخول.ولكنه كان يصر على أن يدق الباب من جديد.. وكان إصراره يقابل دائمًا بمزيد من الرفض.. وقد بلغ هذا الرفض ذروته حين ضاع ابنه ضحية واحدة من هذه المرات.. وكان هذا تصاعدًا دراميًا مثيرًا في القصة.ولقد دق الفايد أبوابًا كثيرة من قبلها، كلها فتحت له، بعضها كان سهلاً، وبعضها كان صعبًا، ولكنها فتحت.. إلا هذا الباب البريطاني.. ظل موصدًا.. مرة بضبة الكراهية.. ومرة بمفتاح العنصرية.. ومرات بحروب المنافسين..وكان يتقربمن الأسرة المالكة لكي يحصل علي الجنسية البريطانية ولكن السلطات رفضت طلبه عدةمراتوواجه محمد الفايد المؤامرة عليه عندما طالبته الحكومة البريطانية بسدادعشرين مليون جنيه إسترليني ضرائب عن أرباحه، وكان هناك اتفاق مع الضرائب علي أنيدفع مع أخويه علي وصلاح ضرائب سنوية 240 ألف جنيه عن دخولهم الخاصة ولكنها ألغتالاتفاق ولذلك قرر محمد الفايد الإقامة في سويسرا بصفة دائمة!ساد التوتر علاقةالفايد بالأسرة المالكة البريطانية بعد مصرع ابنه الأكبر عماد "دودي" مع الأميرةديانا في حادث سيارة في نفق ألما في باريس وقيل إنه من تدبير المخابرات البريطانيةبسبب غضب القصر علي علاقة دودي وديانا، ووجه الفايد الاتهام إلي الأمير فيليب زوج الملكة بأنه الرأس المدبر وراء الحادث

الفايد في سويسرا
استقر محمد الفايد في سويسرا في منتصف عام 2002م تقريبا بعد إخفاقه في الحصول على جواز سفر بريطاني بالرغم من امتلاك أبنائه الجنسية البريطانية.ويقيم حاليا في المدينة القديمة وقد حصل الملياردير المصري، محمد الفايد (الصهر السابق لعدنان خاشقجي)، على إقامة دائمة في إمارة موناكو مع عائلته، بعد صدور قرار من كانتون جنيف (يسري مفعوله ابتداء من يونيو 2004) بإلغاء ضريبة الوراثة مع استثناء المقيمين الأجانب. وكان الفايد، الذي لا يحمل الجنسية البريطانية، قد انتقل من لندن، التي أقام فيها لمدة 35 سنة، إلى جنيف في ربيع 2003.وتتمتّع إمارة موناكو، ومساحتها 2 كيلومتر مربّع، بأفضل القوانين الضريبية في العالم من وجهة نظر الأغنياء: إعفاء كامل من ضريبة الدخل، ومن الضريبة على الثروات، ومن الضريبة على الوراثة، مع استثناء الأميركيين والفرنسيين. ويملك الفايد فيلا في "سان تروبيز" ويختاً بفرنسا.



الفايد في الإسكندرية
في عام 2004م وللمرة الأولى بعد42 عاما، يعود الملياردير المصري محمد الفايد إلى مصر في زيارة قال إنها سياحية للمرة الأولى منذ اختياره طريق الاغتراب قبل 42 عاما.وقد زار الملياردير المصري وصاحب محلات (هارودز) اللندنية الشهيرة وفندق الريتز الباريسي برفقة عائلته الإسكندرية وأمضى أياما في شرم الشيخ حيث لقي استقبالا حافلا من قبل السلطات المصرية .وأكد الفايد الذي رفضت بريطانيا منحه جنسيتها انه لم يعد إلى وطنه بحثا عن القيام بأعمال وإنما فقط للقيام بزيارة سياحية تشمل أيضا الأقصر وأسوان إضافة إلى الإسكندرية، مسقط رأسه، وأهرامات الجيزة .



الفايد في قوائم الأغنياء
في عام 2004 أصدرت ميريل لينش تقريراً أشارت فيه إلى زيادة نسبة الأغنياء لتبلغ 8.2% . وقالت ميريل لينش أن السنة الماضية كانت رائعة بالنسبة إلى الأثرياء العرب، حيث وصل عددهم في الإمارات لوحدها 53 ألف مليونير في عام 2004 يملكون ثروة إجمالية تقدر بـ 174.5 مليار دولار, في حين كانت في عام 2003 بحدود 148 مليار. ومن جهة أخرى أصدرت "إنفورميشن تكنولوجي ببلشينغ" باللغة الإنجليزية في عام 2004م قائمة أثرياء العرب الخمسين , بلغ حجم ثروتهم 138 مليار دولار أي ما يعادل (517 مليار ريال ) وهو ما يعادل الدخل الشهري لـ 200 مليون عربي , بحسب متوسط الدخل الشهري للعربي الذي يبلغ 600 دولار شهرياً. وكان ترتيب رجل الأعمال المصري محمد الفايد رقم 34 في قائمة الأثرياء الخمسين لعام 2004م وكانت ثروته تقدر بنحو1.2 مليار دولار (أي ما يعادل نحو 7 مليار جنيه مصري ) أي ما يعادل 4.5 مليار ريال وقد احتل رأس القائمة الأمير الوليد بن طلال وثروته 26 مليار دولار أي ما يعادل 97.5 مليار ريال وتلاه رجل الأعمال الكويتي ناصر الخرافي وثروته 9.4 مليار دولار أي ما يعادل 35 مليار ريال .

وصية الفايد
في مارس من عام 2006م أعلن مالك سلسلة متاجر (هارودز) البريطانية محمد الفايد أنه أوصى بتحنيط جثمانه بعد وفاته واستخدام المومياء كعقرب من عقارب الساعة العملاقة التي تزين قمة متجر (هارودز) الرئيسي الكائن في منطقة (نايُتسبريدج) اللندنية الراقية. ونقلت صحيفة (ذا صن) عن بيل ميتشل، الذي يعمل كمخرج فني لدى الفايد، قوله إن محمد الفايد اتخذ ذلك القرار (من منطلق حرصه على أن يبقى جزءاً مهماً من أجزاء متاجر هارودز بعد وفاته), وأضاف ميتشل قائلاً:(أعتقد أن هذا المشروع سيكون ممتعاً للغاية بالنسبة لي شخصياً, لقد اختار السيد الفايد أن يتم استخدام جثمانه المحنط كعقرب للساعات لكي يبقى في حركة دائمة مع الزمن لسنوات طويلة بعد رحيله.

Comments

Popular posts from this blog

إمبراطورية عائلة الفهيم قيمتها مليار دولار

طلال خوري: أخذت من والدي 150 مليون درهم عام 1998 خسرت أغلبها في سوق الأسهم

المغربي السولامي رحال : من العلف...لأكبر ممون حفلات