المغربي أنس الصفريوي : من الغاسول... للعقار



من منطقة بولمان، بسفوح الأطلس المتوسط، انطلق انس الصفريوي يشق طريقه في عالم المال والأعمال. الرجل الذي أصبح اسمه يتقدم قائمة عشرة أثرياء المغرب ولد سنة 1957 وانقطع عن الدراسة في المرحلة الثانوية للوقوف إلى جانب والده عبد السلام الصفريوي في تسيير مقالع إنتاج الغاسول، فساهم إلى حد كبير في تسويق هذا المنتوج على نطاق واسع داخل الأسواق المغربية، قبل أن يتم تصديره إلى الخارج واعتماده من طرف عدد من مختبرات التجميل العالمية. الغاسول طلع فالراس وأنس الصفريوي الذي كان في قمة شبابه وعطائه فكر في طرق مجالات أخرى. البداية كانت بتأسيس شركة لإنتاج الورق بفاس، وبعد نجاح هذا المشروع قام بتأسيس وحدات أخرى في كل من الدار البيضاء وطنجة وأكادير. بعد ذلك اتجه الصفريوي إلى تصنيع مادة كاربونات الكالسيوم، وأسس لأجل ذلك مصنعا في مدينة الدار البيضاء. غير أن الكثيرين ممن يعرفون أنس الصفريوي يؤكدون أن الرجل استطاع بناء ثروته الضخمة انطلاقا من اشتغاله في مجال العقار. سنة 1995، وحين طرح الملك الراحل الحسن الثاني مشروع إحداث 200 ألف سكن اجتماعي، كان أنس الصفريوي من أكبر المتحمسين لهذا المشروع، وأطلق اسم "الضحى" على مشاريعه العقارية، حيث أقبل المغاربة بكثرة على شققه السكنية بعد أن سحرتهم العبارة الإشهارية الشهيرة "الشرا بثمن الكرا". إلى جانب ذلك، نجح الصفريوي، إلى حد كبير، في تبسيط الإجراءات الإدارية المصاحبة لعمليات الشراء عبر إنجاز "الشباك الوحيد". لكن قبل "الضحى" كان الصفريوي قد أسس شركة عقارية ما زالت تشتغل في المجال ولها أسهم مهمة في البورصة وهي شركة "الدجى" التي أسسها سنة 1988. وفي سنة 2006 حقق الصفريوي رقم معاملات كبير حين قرر طرح 35 في المائة من أسهم "الضحى" في البورصة لبيعها للعموم، إذ بيع السهم الواحد بحوالي 580 درهم. العملية درت ما يقارب 2 مليار درهم. بعد ذلك اتجه الصفريوي إلى شراء 3 في المائة من حصة "القرض العقاري والسياحي".

Comments

Popular posts from this blog

إمبراطورية عائلة الفهيم قيمتها مليار دولار

طلال خوري: أخذت من والدي 150 مليون درهم عام 1998 خسرت أغلبها في سوق الأسهم

المغربي السولامي رحال : من العلف...لأكبر ممون حفلات