وراء كل بيزنس عظيم امـــــــرأة

ظلت المرأة لسنوات عديدة بعيدة عن المعترك الاقتصادي وظل الاقتصاد بالنسبة لها حصناً منيعاً وأمامه خطوط حمراء لا يمكن للمرأة تجاوزها حتى حدثت ثورة نسائية هائلة قلبت الموازين، فأثبتت المرأة أنها قادرة على تخطي الصعاب وترجمة كل ما لديها من خبرات ومهارات، فأفرز المجتمع سيدات استطعن الامساك بزمام كيانات اقتصادية لها ثقلها الذي لا يستهان به وتفوقت المرأة في بعض الاحيان على الرجل وكانت منافسا قويا له، فبرزت شخصيات نسائية اقتصادية لها وزنها لذا حاولت فتح ملف سيدات الاعمال والتطرق الى أسباب نجاحهن من خلال السطور التالية:


حصة سعد العبدالـله الصباح «سيدة المهمات الصعبة»


الشيخة حصة سعد العبدالـله الصباح شخصية فولاذية من الطراز الاول تجمع ما بين عراقة الاصل ورجاحة العقل فهي ابنة أمير الكويت الرابع عشر الشيخ سعد العبدالـله السالم الصباح ووالدتها هي الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح حصلت على ليسانس الادارة العامة والعلوم السياسية من الجامعة الاميركية في بيروت وتترأس الشركة الدولية لاعمال البترول اعتلت العديد من المناصب التي مكنتها من خدمة مجتمعها والارتقاء به فكانت رئيسة قسم البحث والتطوير للخدمات الطبية في المستشفى العسكري التابع لوزارة الدفاع بالكويت حتى العام 2001 كما ترأست لجنة مكافحة المخدرات بالجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة المجتمع واختيرت رئيسا شرفيا للاتحاد العربي للجمعيات غير الحكومية للوقاية من الادمان في العام 1996 الى الآن.
انها امرأة المهام الصعبة تجمع بين
رقة القلب والقدرة على العطاء بلا حدود فلها العديد من المواقف التي تستحق التبجيل والاحترام من خلال مساهمتها في العديد من الجمعيات الخيرية، وايمانا منها بدور المرأة في المجتمع وقدرتها على قراءة المستقبل شاركت في دعم التوجه النسائي وشجعت ذلك التوجه بقوة فكانت رئيسة للجنة سيدات الاعمال الكويتية منذ عام 1999 وأعربت عن اعتقادها بأن نموذج المرأة الكويتية ذو تأثير ايجابي على العديد من دول المنطقة فهناك مؤشرات على ان المرأة لعبت دورا فاعلا على مستويات عدة.
ترأست مجلس سيدات
الأعمال العرب لدورتين وكذلك المجلس النسائي العربي الافريقي وكُرمت أكثر من مرة من قبل عدد من المنظمات الدولية والاقليمية فاستحقت بجدارة لقلب امرأة المهمات الصعبة.


سعاد الحميضي «الخبيرة»

شخصية عملية ولدت لتكون سيدة أعمال لها طابعها المميز تستطيع ان تستشعر الاستثمار عن بعد، تهوى رياضة تسلق القمم الشاهقة فهي صبورة ومغامرة تنوعت استثماراتها لتتخطى الحدود فوضعت لنفسها أولويات وعملت جاهدة على تحقيقها، فأثبتت ان المرأة الكويتية قادرة على الخروج من صومعتها المحدودة لتنطلق بكل حرية وثقة ولكن ذلك لم يرض طموحها الكبير والذي قادها الى محاولات للارتقاء بالمستوى الاقتصادي في العديد من الدول فكانت محل احترام وتقدير ممن حولها، نظرا لمجهوداتها واسهاماتها في تلك الدول فقد تسلمت وسام الارز من الرئيس الراحل رفيق الحريري من أجل ما قامت به لاعمار لبنان.
نوعت الحميضي
استثماراتها من خلال اقتحام مجالات وقطاعات استثمارية ساهمت في تنميتها فقامت بشراء وبيع الاراضي والدخول في قطاع المقاولات والتشييد وبذلك استطاعت احداث طفرة نوعية لتلك القطاعات انعكست ايجابيا على عملائها وعلى الشركة فسعاد الحميضي نموذج حي لسيدة الأعمال الذكية التي قلما نجدها بهذه الطريقة المرنة وذلك النهج الاستثماري المبتكر وشغل الجانب الانساني منها حيزا ليس بقليل فقد قامت ببناء وترميم العديد من المساجد ومنها على سبيل المثال المسجد العمري وكذلك مساعدة المحتاجين واليتامى فهي لا ترد سائلاً وتتسابق الى فعل الخير فسعادتها الحقيقية تكمن في سعادة الآخرين.

مها الغنيم «المتجددة


درست مها الغنيم ادارة الاعمال في جامعة هارفارد الاميركية فجمعت كل ما تعلمته وحاولت تطبيقه على أرض عربية خصبة، لديها العديد من الآراء الاقتصادية التي أثرت وبشكل فعال في كل من حولها فحاولت ترجمة تلك الآراء في اطار استراتيجية منظمة وطبقتها بلا تردد فكانت سببا في جعل شركة بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» مثالا يحتذى به باعتبارها نائب الرئيس والعضو المنتدب في الشركة تحمل على عاتقها مهام وأعباء متعددة وتعتبر مها الغنيم أول امرأة عضو في لجنة الاستثمار في غرفة تجارة وصناعة الكويت عملت من خلال رؤيتها الاقتصادية الصائبة على اثراء الغرفة والارتقاء بها وقدمت طرقا استثمارية مبتكرة لشركتها مما أدى الى زيادة قاعدة عملائها وتحقيق المزيد من النجاحات المتتالية في جميع القطاعات الاستثمارية.
نقلت «جلوبل» الى العالمية وساعدت في تطب
يق استراتيجية ناجحة برؤى مستقبلية انها (المتجددة) والذراع القوي والقبضة الفولاذية التي تقتنص الفرص النادرة.
ترأست مها الغنيم منظمة القيادات العربية الشابة فرع الكويت واختيرت من
قبل مجلة «فوربز» الاماراتية ضمن أقوى 50 سيدة عربية للعام 2001 وكذلك اختيرت من قبل مجلة «نيوزويك العربية» كواحدة من 43 شخصية الأكثر تأثيرا في منطقة الشرق الاوسط وقد تسلمت جائزة سيدة أعمال العام التي منحتها إياها مجلة «آربيان» وذلك للدور الكبير الذي قامت به في وصول «جلوبل» الى مركز الريادة في المنطقة من خلال ادراتها الحكيمة.


شيخة البحر «المبتكرة
»

شيخة البحر السباحة الماهرة في بحر الاقتصاد استطاعت وبقوة مواجهة أمواجه العاتية، تغلبت على العديد من التحديات التي واجهتها منذ ان كانت متدربة في بنك الكويت الوطني حتى باتت مديرا عاما للمجموعة المصرفية للشركات في البنك الوطني ونائب رئيس مجلس ادارة شركة الوني للاستثمار، تبحث بمهارة عن الفرص الاستثمارية.. ومنافسة لا يستهان بها. استطاعت تنفيذ استراتيجيات مدروسة لصفقات تمويلية تخطت الحدود الجغرافية فلديها بُعد نظر في انتقاء كل ما هو جديد ومبتكر في مجال الخدمات المصرفية على الرغم من ازدياد المنافسة في السوق المصرفي وظهور العديد من البنوك المحلية والاجنبية.
ترتكز على
أرضية صلبة وتمتلك أسلحة دفاعية لا مثيل لها مما جعلها تدير بلايين الدولارات لمجموعة الشركات المصرفية بكل حرفية ومهارة فهي تشرف على 125 موظفا بكل حزم وارادة مما جعلها محط اعجاب.
استضافتها غرفة التجارة الاميركية في واشنطن وصنفتها مجلة
«فوربس» الاقتصادية ضمن أقوى الشخصيات النسائية الاكثر نفوذا وتأثيرا في العالم بناء على سيرتها الذاتية الحافلة ومدى حجم الاعمال الاقتصادية التي قامت بها على مدار السنوات الماضية.
استحقت لقب «المبتكرة» عن جدارة
بترجمة أحلامها الى واقع فشيخة البحر عقلية اقتصادية لا يمكن تكرارها.


د. رولا دشتي «الحرفية

علم من أعلام دولة الكويت فهي شخصية بارزة تميزت بقوة اتخاذ القرار تفاعلت مع الثقافات المختلفة (أوروبا وآسيا والولايات المتحدة) حاصلة على شهادة الدكتوراه في اقتصاديات السكان من جامعة جونز هوبكنز العريقة بالولايات المتحدة الاميركية عام 1992، حصلت على درجتي الماجستير والبكالوريوس من جامعة ولاية كاليفورنيا في الاقتصاد والاعمال عامي 1984، 1985 وتشغل حاليا منصب رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة فارو العالمية للاستشارات والخدمات ومقرها الكويت، استطاعت رولا دشتي من خلال تلك الشركة وعبر السنوات الماضية من تقديم الخدمات الاستشارية في مجالات التخصص وتنشيط المشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم في الاقتصاد الكويتي بمستوى يوازي أحدث الهياكل الاقتصادية عالميا ورغبة منها في المشاركة الفعلية لرفع كفاءة الاقتصاد الكويتي.
تبوأت دشتي مواقع للمسؤولية في مؤسسات للبحث والتطوير ومنها معهد
الكويت للابحاث العلمية حيث عملت كمديرة لادارة الاقتصاد وواصلت نجاحاتها في المجال الاقتصادي حيث شغلت منصبا هاما في بنك الكويت الوطني وعملت كمستشارة اقتصادية للبنك الدولي في واشنطن واستطاعت بكل براعة ومهارة من ادارة ومتابعة جميع العقود الموقعة بالنيابة عن دولة الكويت الخاصة ببرنامج الطوارئ واعادة البناء خلال فترة الغزو العراقي الغاشم والى ما بعد التحرير لعدة أشهر. تمتلك قدرة فائقة في اقناع من حولها بوجهة نظرها فهي امرأة واثقة من نفسها ومن قدرتها التي اكتسبتها بناء على دراستها الواعية لواقعنا الاقتصادي المعاصر بارعة ولها أسلوب مميز في القاء المحاضرات وادارة العديد من البرامج البحثية في مجالات التطوير الاقتصادي لاسيما ضمن اطار سعي دولة الكويت الى تحديث مساراتها الاقتصادية والمالية وللمرة الاولى في تاريخ دولة الكويت استطاعت امرأة مثل رولا دشتي ان تشغل منصب رئيس مجلس ادارة الجمعية الاقتصادية الكويتية منذ انشاء الجمعية عام 1970، فكان ذلك في اطار اعمالها ونشاطاتها التطوعية المتميزة ولم تكتف رولا بتقديم خدماتها داخل الحدود بل تعدتها فقد شاركت في انشطة عديدة ومنها على سبيل المثال الارتقاء بالمساهمة الاقتصادية للمرأة في جمهورية اليمن.
امرأة متعددة المزايا تملك وعياً اقتصادياً كبيراً
وتحمل داخل جعبتها الاقتصادية العديد من الافكار التي تستطيع بها بناء جيل اقتصادي حر وقادر على مواصلة مسيرته بنجاح، لذلك فقد اعتلت عرش الحرفية بتفوق بل وأصبحت ملكة متوجه على هذا العرش بلا منافس.

صفاء الهاشم «المتحررة


بدأت حياتها
العملية كموظفة في القطاع الحكومي حتى اصبحت رئيس مجلس ادارة وعضو منتدب في شركة «أدفانتج» للاستشارات الادارية والمالية والتي تعد من أبرز الشركات في السوق الكويتي، عملت صفاء الهاشم في ادارة البعثات التابعة لوزارة التعليم العالي، حيث كانت مسؤولة عن كافة الطلبة الذين يدرسون في الولايات المتحدة الاميركية، رشحت في ذات الوقت لتكون مساعدة ملحق ثقافي ولكنها لم تشعر بوجودها داخل أروقة المصالح الحكومية فقررت ان تترك دهاليز العمل الروتيني اليومي وانطلقت الى سماء القطاع الخاص حيث الابداع والابتكار والبحث عن النجاحات في الافاق الواسعة، فاعتلت العديد من المناصب القيادية في شركات تابعة للقطاع الخاص فزادها ذلك قدرة للتعرف على طبيعة ذلك القطاع الحيوي عن قرب، أدمنت النجاح فعشقته وأبت ان تتنازل عنه فواصلت وثابرت واجتهدت فاعتبرت «أدفانتج» طفلتها المدللة التي سهرت عليها ووضعت أسسها وتركتها تكبر يوما تلو الآخر أمام عينها حتى باتت على ما هي عليه الآن، تحب الهاشم عملها الى حد الجنون فهي متحمسة طيلة الوقت ولديها طاقات هائلة بلا حدود مما جعلها تعاني من فقر حاد في الحياة الاجتماعية إذ ليس لديها حياة اجتماعية بالمعنى المتعارف عليه، تحررت صفاء الهاشم من قيود الروتين والوظيفة لأنها كانت تؤمن بأن الحرية مفتاح النجاح وان الابداع ينبع من اطلاق العنان للافكار لكي تسبح في فضاء شاسع ولهذا فإنها امرأة من الطراز الذهبي، حاولت واجتهدت فوصلت، وتحررت فأبدعت وابتكرت.


سارة الجاسم «المرأة الحديدية
»

تؤمن بمقولة الشيخ حمد بن راشد آل مكتوم «الغزال يجب ان يكون أسرع من الأسد لكي يعيش» وتعتبر ان النضج يقاس بالقدرة على التعامل مع العواطف، انها سارة الجاسم رئيسة مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة كيانات القابضة والتي لقبت بـ «المرأة الحديدية» حيث اقتحمت عالم المقاولات الذكوري لاعوام كثيرة فاستحقت بجدارة اللقب. لا ترى الجاسم حدودا للطموح فهي كالفرس الجامحة انطلقت فأبدعت، بدأت العمل مع والدها بعد ان انهت دراستها الجامعية حيث عملت في شركة خليفة الجاسم التي تعتبر من أقدم شركات المقاولات في الكويت، تلقت أولى دروسها التجارية من والدها الذي عاملها كموظفة مما جعلها أكثر اعتمادا على ذاتها، وجاء زوجها ليكمل نهج والدها فأرسلها الى الولايات المتحدة الاميركية في رحلة دراسية لكل تواجه الصعوبات وتشق طريقها دون خوف أو تردد، فعاشت حياة الطالب المغترب وتخلت عن الترف والرفاهية التي تنعم بها في دولتها الحبيبة الكويت ورأت اسلوبا جديدا للحياة واكتشفت ان العلم والصحة والعمل هما الاساس في النجاح، مارست الجاسم بعد ذلك عملها في مجال المقاولات فأصرت على النجاح وخاضت التجارب وحققت أحلامها عن طريق المثابرة والجد والمبادرة والثقة بالنفس أصبحت رئيسة مجلس ادارة في فترة قياسية، حيث تبنت الفكر الابداعي والابتكاري فركزت اهتمامها على قطاع الاعمال الصغيرة التي تلعب دورا بالغ الاهمية في الاقتصاد الوطني، فكانت من أوائل المطورين لذلك القطاع الحيوي.

منار الحشاش «الفتاة المثالية»

منار الحشاش مهندسة كويتية شابة، خبيرة في مجال الالكترونيات مثلت دولة الكويت في هيئة الخبراء الاستشارية التابعة لهيئة الامم المتحدة، أبدعت في المجال التقني التكنولوجي وقامت بدور اجتماعي توعوي ثقافي، تم اختيارها كمحكم دولي في لجنة التحكيم الكبرى ومهمتها دراسة المشاريع المقدمة من كل دول العالم والتصويت على المشروع الذي يحتل المرتبة الاولى، اختارت ذلك المجال التكنولوجي الجاف رغم ما فيه من تعب ومشقة بسبب ايمانها ان المرأة لديها القدرة على محاكاة الرجل بل والتفوق عليه أحيانا، فلا فرق بين رجل وامرأة، وعن سبب اختيارها لهندسة الكمبيوتر تحديدا فإن ذلك نابع من طبيعتها الاجتماعية وحبها للاستقرار والعلم في بيئة منظمة ومرتبة فهي تميل الى التألق والظهور والتميز مما أهلها ان تصبح معدة ومقدمة برامج مميزة حيث تعمل في عدة برامج تلفزيونية ومنها عالم الكمبيونت الاسبوعي وبرنامج Zero ones اضافة الى ذلك فهي معدة صفحة الوطن نت الاسبوعية التي تعني بكافة شؤون التكنولوجيا وكذلك فهي مؤسسة ورئيسة تحرير مجلة «دوت» الشهرية المتخصصة بالتكنولوجيا الى جانب عملها كمهندسة شبكات في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، تعتبر الحشاش أول من طرح فكرة انشاء أول جائزة عربية للمحتوى الالكتروني تحت مظلة الامم المتحدة، هي نموذج كويتي لتفوق الفتاة العربية في عالم التكنولوجيا ولذلك فقد استحقت ان يطلق عليها «الفتاة المثالية»

Comments

Anonymous said…
If im in the situation of the owner of this blog. I dont know how to post this kind of topic. he has a nice idea.
وراء كل بيزنس عظيم اسم عائله اعظم


وراء كل بيزنس عظيم اسم عائله اعظم
صدقتك

Popular posts from this blog

إمبراطورية عائلة الفهيم قيمتها مليار دولار

طلال خوري: أخذت من والدي 150 مليون درهم عام 1998 خسرت أغلبها في سوق الأسهم

المغربي السولامي رحال : من العلف...لأكبر ممون حفلات