حمدي الطباع رجل تفتخر به الأردن


ولد الطباع في عمان عام 1936 وكان زميلا في الدراسة للعاهل الأردني الراحل الملك حسين وبالرغم من الصداقة التي ربطت بينهما إلا أن الطباع نأى بنفسه عن العمل في المجال الحكومي وفضل السير على خطى آبائه في العمل التجاري.

ويشغل حمدي الطباع منصب رئيس اتحاد رجال الأعمال العرب منذ عدة سنوات بعد أن مارس العمل التجاري مبكرا لكونه ينتمي إلى عائلة حققت نجاحا ملحوظا في الأعمال التجارية في الأردن والخارج.

انتخب الطباع لعضوية الغرفة التجارية أكثر من مرة وعام 1982 انتخب رئيسا لاتحاد الغرف التجارية الأردنية حتى عام 1988 عندما أسندت إليه وزارة الصناعة والتجارة والتموين. وكان إسهامه في هذا المجال ملحوظا حيث دعا إلى تعديل التشريعات الاقتصادية والاهتمام بالقطاع الخاص اهتماما أكبر وكان أول من وضع مسودة مشروع قانون لتشجيع الاستثمار.

بعد ذلك تولى عدة مناصب في مجلس إدارات الشركات بينها عضوية مجلس إدارة البنك المركزي ورئاسة مجلس أمناء جامعة جرش ورئاسة مجلس إدارة شركة مصانع الأسمنت الى أن اختير لعضوية مجلس الأعيان عام 1997 .

أهمية التواصل
ويشيرالطباع دائما إلى أهمية التواصل بين مشرق العالم العربي ومغربه بالرغم من الإمكانيات الزاخرة التي يمكن أن تؤدي الى انتعاش العالم العربي وتخفيض مستورداته من الدول الأخرى. ويقول: بالرغم من وجود منطقة التجارة الحرة العربية فما زالت التجارة البينية العربية وعمليات الاستثمار بين المشرق العربي ومغربه محدودة. حيث لا تتجاوز صادرات دول شمال أفريقيا العربية 13 بالمائة من المستوردات، وتشكل الواردات البينية 23 بالمائة من الواردات العربية البينية. ولهذا قام اتحاد رجال الأعمال العرب بعقد الملتقى العاشر له في الجزائر هذا العام. داعيا المشاركين الذين بلغ عددهم 750 من رجال الأعمال من مختلف الدول العربية الى الاستفادة من إمكانيات الاستثمار المتوفرة في دول المغرب العربي وقدم الجزائر كنموذج حيث تمكنت هذه الدولة من استقطاب 16 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في قطاعات الصناعة والسياحة وطرحت حوالي 1200 مؤسسة ضمن برنامج الخصخصة .

الطباع ورجال الأعمال العرب
وبالرغم من المناصب الرسمية والخاصة فإن الحاج حمدي الطباع كما يطلق عليه عادة في الأردن يركز باهتمام كبير حاليا على موضوع رجال الأعمال العرب وما يمكن أن يقوم به الاتحاد لتسهيل تنقلهم بين الدول العربية، لهذا قدم مقترحا لإصدار جواز سفر خاص لرجال الأعمال العرب وقد وافقت معظم الدول العربية مبدئيا على المقترح غير أن عملية التنفيذ ما زالت بحاجة للمتابعة، كما تقدم باقتراحات باسم رجال الأعمال العرب لتسهيل عمليات النقل البري والبحري والجوي بين الدول العربية وإزالة المعيقات التي تعترض تبادل السلع التجارية بين هذه الدول وهو يرى أن هذا الموضوع بحاجة إلى أن يحظى بالأولوية لدى المسئولين العرب مما يعزز النشاط التجاري والاقتصادي ويساهم في النمو الاقتصادي.

Comments

Popular posts from this blog

إمبراطورية عائلة الفهيم قيمتها مليار دولار

المغربي السولامي رحال : من العلف...لأكبر ممون حفلات

طلال خوري: أخذت من والدي 150 مليون درهم عام 1998 خسرت أغلبها في سوق الأسهم