خلف الحبتور.. مايسترو الصفقات الناجحة


فجأة ومن غير مقدمات تحولت احدى شركات الملياردير الإماراتي خلف الحبتور من لاعب على مستوى الإمارات الى أضخم شركة إنشاءات في منطقة الخليج برمتها بعد ان اشترت شركة استرالية عملاقة حصة 45 في المائة من «الحبتور للمشاريع الهندسية» بمبلغ تجاوز 700 مليون دولار. ضربة المعلم الذكية هذه من خلف الحبتور صنعت له دعاية مجانية ضخمة لأن خبر الاستحواذ اثار اهتمام كافة وسائل الاعلام من مقروءة ومرئية في العالم. والاهم ان عملية الاستحواذ هذه التي يقال انها الاضخم في الامارات على الاطلاق من جانب مستثمر اجنبي ستفتح له اسواق اكبر في المنطقة. ويعتبر خلف الحبتور، رئيس مجموعة الحبتور، من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة البارزين الذين يتمتعون باحترام ونفوذ كبيرين في كل أوساط المال والأعمال في البلاد وبين أعضاء العائلة الحاكمة. ودأبت مجلة «فوربس» الشهيرة على ادراج اسم خلف الحبتور بين مليارديرات الإمارات.
بدأ خلف الحبتور حياته العملية موظفاً في إحدى شركات الإنشاءات المحلية، ثم غادر تلك الشركة ليؤسس في مايو (أيار) 1970 شركته الخاصة، وهي الحبتور الهندسية، والتي تطورت مع الزمن لتصبح مجموعة الحبتور حاليا.
ثم قامت بعد عام واحد دولة الاتحاد، التي وحدت لأول مرة سبعاً من إمارات الجزيرة العربية في دولة واحدة، ليكون ملهماً لخلف الحبتور الذي قرر التصدي للقيام بمشاريع عمرانية ضخمة، وهكذا أصبحت شركته من بين أوائل الشركات التي يتم تأسيسها تحت ألوان راية علم البلاد الجديد.
وتعتبر الحبتور للمشاريع الهندسية حاليا واحدة من أنجح شركات الإنشاءات في منطقة الشرق الأوسط ويتضمن سجل إنجازاتها العديد من المشاريع التي تشكل علامات فارقة في مسيرة تطور الإمارات ونذكر على سبيل المثال المبنى رقم واحد (الكونكورس) في مطار دبي الدولي وفندق برج العرب وفندق جميرا بيتش ومدينة جميرا ومبنى نادي الضباط في أبوظبي.
نمت مجموعة الحبتور مع الإمارات، ورغم شهرتها بعملها في مجال الإنشاءات، فإنها معروفة على المستوى العالمي أيضاً لنشاطاتها في مجالات أخرى التي تتضمن الفنادق والعقارات والتعليم والتأمين ووكالات السيارات والنشر. وهي اليوم من أكثر الشركات نجاحاً وتمتعاً بالاحترام في الإمارات ويعمل فيها أكثر من 14 ألف شخص، كما تتوزع أعمالها خارج الإمارات على لبنان والأردن ومصر والمملكة المتحدة.
أسس خلف الحبتور مدرستين دوليتين في دبي، كما كان أيضاً الرئيس المؤسس لمجلس أمناء مدرسة الاتحاد الخاصة التي افتتحت عام 1975. وفي عام 1991، أسس مدرسة الإمارات الدولية التي يدرس فيها الآن أكثر من 1800 تلميذ من أكثر من 82 جنسية.
وخلف الحبتور عضو سابق في المجلس الوطني (البرلمان) كما كان عضواً في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي. وكان أيضاً رئيساً لبنك دبي التجاري طوال ثلاث سنوات. وهو يشغل حالياً منصب رئيس مجموعة الحبتور ورئيس شركة دبي الوطنية للتأمين وهو عضو في مجلس الشؤون الاقتصادية لإمارة دبي الذي تأسس في مارس (آذار) 2003.
حصل خلف الحبتور على عضوية شرف في الجمعية الطبية العربية الأمريكية. واعترافاً منها بإسهامه في تأسيس جوائز الثقافة العربية، منحته الجمعية الطبية العربية الأمريكية شهادة تقدير خاصة خلال حفل توزيع الدورة الأولى لهذه الجوائز الذي عقد في مدينة هيوستن بولاية تكساس عام 1998. كما كان عضواً في كلية جون كنيدي للدراسات الحكومية بجامعة هارفرد بين عامي 1994 و1997. وكان العضو الوحيد غير الأمريكي في مجلس الحكام العالمي للمنظمة الأميركية المتحدة للخدمات، غير أنه استقال من عضوية المجلس احتجاجاً على السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وفي لبنان، قلده رئيس الجمهورية وسام الاستحقاق من رتبة فارس، كما منحه نادي ليونز فينيقيا في لبنان عام 2002 جائزة الإنجاز اعترافاً بأعماله المخلصة وخدماته الإنسانية لحركة الليونز. وفي عام 2003، اختارته ويزغروب بيروت لمنحه جائزة «رجل العام 2003 للمستثمرين الأجانب» تقديراً منها لدعمه المتواصل للاستثمار في لبنان.«التكافلي» الأعلى نموا مستقبلا .. ودعوة لتقوية الرقابة وتطبيق القواعد بعدالة

Comments

Popular posts from this blog

إمبراطورية عائلة الفهيم قيمتها مليار دولار

طلال خوري: أخذت من والدي 150 مليون درهم عام 1998 خسرت أغلبها في سوق الأسهم

المغربي السولامي رحال : من العلف...لأكبر ممون حفلات