بسام سمان .. من إدارة المخاطر والمشاريع إلى 35 مليون درهم في عام



يخطط لنمو مقداره 25 % سنويا والتوسع أسيويا وأوروبيا
بسام سمان .. من إدارة المخاطر والمشاريع إلى 35 مليون درهم في عام
حال مشاريع الشركات التي تسير إلى مستقبلها من دون "فن الإدارة" كحال الجندي الذي يمر عبر حقل ألغام من دون أن يعرف مواقعها، رجل الأعمال السوري الكويتي المولد بسام سمان أسس شركة هي أشبه ما تكون بالجسر فوق هذا الحقل، يقود الشركات الراغبة إلى النجاح بأقل نسبة من المخاطرة، وبالطبع المرور عبره لا يتم مجانا حيث يتوقع البسام أن يدفع المارون على "جسره" هذا العام 2007، ما قيمته 35 مليون درهم (الدولار يعادل 3.67 درهم إماراتي)، وهي ثروة كفيلة أن تدخله نادي المليونيريات.بدأ بسام حياته العملية بفكرة جديدة في منطقتنا لكنها مستخدمة لحد الاستهلاك في أمريكا و أوروبا وهي تأسيس شركة "سي إم إس" لإدارة المشاريع والمخاطر، قبلها عمل موظفا في الكويت كمهندس موقع لدى احدى الشركات الهندسية في وظيفة يعتبرها خيارا خاطئا لم يجبره عليه أحد.

جرس الحرب ..جرس النجاح
بعد عام حزم حقائبه وتوجه الى جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تخصص في إدارة المشاريع وحصل على الماجستير ، عاد بعدها الى الكويت لينكب على تأسيس شركة صغيرة من دون رأسمال ساعده في تأسيسها بعض الأطراف الصديقة.عندما قرع الرئيس العراقي الرحل صدام حسين أجراس الحرب وغزا الكويت بجيوشه عادت عائلته أدراجها إلى سوريا وانتقل هو مع زوجته إلى إمارة دبي وكان الله قد رزقه بأولى بناته الثنتين.يقول بسام في لقاء خاص مع الأسواق.نت "كنت أعتقد أن إقامتي في دبي ستكون مؤقتة لذلك استأجرت سيارة وبيتا ولم أكن اعتقد أنني سأستقر".وربما وضعت مشاركته في مشروع "برجمان" أول ركائز بقائه في دبي، في الوقت نفسه أسس في الكويت مع شركاء شركة"بروجكت" في علامة أخرى للعودة التي لم تتم. العلاقات التي أسسها في الولايات المتحدة وامتدت إلى دبي والمشاريع التي كانت تتكاثر في الإمارة، والصدفة كما يقول، جعلته يستقر خاصة وأنه أسس شركته "سي إم إس" لإدارة المشاريع التي كان على اقتناع بأن تخصصها ينتشر في دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من بقية دول الخليج.


أكبر صعوبة ان تكون لديك فكرة جديدة ، وتقنع الناس بأهميتها، لأننا كشرقيين نكره التغيير


بسام سمان


ويؤكد بسام هذا في قوله "السوق تحتاج إلى وقت لتقبل فكرة إدارة المشاريع والإمارات مثلا تتقبل أكثر من باقي دول الخليج التي يحتاج تطبيقها هناك مزيدا من الوقت". ويضيف "أكبر صعوبة أن تكون لديك فكرة جديدة، وتقنع الناس بأهميتها، لأننا كشرقيين نكره التغيير ، ويشير إلى أن الميزة في المنطقة "إذا اقتنع أحد بفكرتك سيدعموك".في مدخل مكتبه الكائن في أحد المباني الجديدة ضمن تجمع مدينة دبي للإعلام والإنترنت يستضيف جدار الاستقبال "لوغو" عدد كبير من الشركات التي استفادت من خدمات شركة بسام السمان وهي تتوزع على قطاعات الاقتصاد كافة في العقار والطاقة والنفط والطيران والمعلوماتية وغيرها.يقول سمان "لدينا يوميا حوالي 15 عميل جديد نبحث تقديم خدمات لهم تتراوح قيمتها حسب نوعها بين الـ 5 آلاف درهم والمليون درهم أو قد يتجاوز المبلغ ذلك، البعض يطلب استشارة وآخرون يطلبون باقة متكاملة من الخدمات".لكن ما السر في النجاح الذي حققه بسام خلال عقد ونصف من الزمن حيث حققت شركته نتائج مالية بلغت 25 مليون درهم العام الماضي 2006، وتتطلع إلى 35 مليون درهم هذا العام 2007.يختصر بسام هذا السر في "الدعم الذي حصل عليه من أناس اقتنعو بفكرته وأعطوه العمل وهو ما يسميه "بالاستثمار في العلاقات"، ثم بالكادر العامل حيث كان محظوظا بفريق ترجم الأفكار الى واقع ، وليس أخيرا الحظ".

مصارعة الثيران
وهناك أيضا المنافسة اذا تشترط البديهة أن المشاريع التي لا تدخل حلبة "مصارعة الثيران" يكتب لها البقاء، وكان سمان قد تجنب هذه الدروب الوعرة بـ "جدة" الفكرة في مشروعه، لكنه يقول "إن المنافسة مهمة وهي موجودة، لكنني أحولها دائما إلى تعاون وأقدم للمنافسين الخدمات".ثم إن النمو العمودي والأفقي في مشاريع المنطقة، يوفر بيئة خصبة لنمو أعمال شركة بسام، لكن ليس بالضرورة أن تقتنع جميعها بمنهج وفن إدارة المشاريع؛ حيث يرى بسام "أن إقناع السوق بالتغيير ليس بالأمر السهل لأننا كشرقيين نكره التغيير". لذلك يلجأ الى أقوى وسائل التغيير وتشكيل الرأي العام، أي إلى الصحافة والتغيير هو العنوان غير الظاهر في المقالات التي يكتبها في عدد من الصحف الخليجية بدعوى نشر ثقافة إدارة المشاريع وإدارة المخاطر التي لم تترسخ بالشكل المطلوب في عقلية مجتمع المال والأعمال.ويختصر بسام علم "إدارة المشاريع" بالتخطيط للمستقبل. ويقول "بعض الشركات ليست لديها فكرة عن مستقبلها وتعتمد على افتراضات "إدارة المشاريع" تستبدل الافتراضات بقواعد ودراسات تحول النتائج إلى أرقام حقيقية". ويضيف "أن العاملين في قطاع النفط والإنشاءات يشكلون 90 % من عملائنا ونحاول أن ننقل قصة نجاحنا إلى قطاعات أخرى هي البنوك وقطاع المعلومات".ومع توقعات بتحقيق نمو يبلغ 25 % في إجمالي قيمة العمليات تستعد الشركة لفتح مقار لها في كل من البحرين واليونان والهند وإنكلترا ومصر إلى جانب مكاتبها في كل من الإمارات، والكويت ولبنان، وقطر وعمان.

Comments

Popular posts from this blog

إمبراطورية عائلة الفهيم قيمتها مليار دولار

طلال خوري: أخذت من والدي 150 مليون درهم عام 1998 خسرت أغلبها في سوق الأسهم

المغربي السولامي رحال : من العلف...لأكبر ممون حفلات